من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار

من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار

من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار، للأنبياء سمعة عظيمة عند الله تعالى لأنهم تحملوا معاناة شديدة من أجل دعوة الناس إلى عبادة الله وحده وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وفي هذا المقال عبر موقع البلد نيوز سجيب عليكم على من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار، وسوف نتحدث عن دعوة إبراهيم لأبيه، تابعونا.

من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار

النبي الذي ألقاه قومه في النار هو سيدنا ابراهيم -عليه السلام- أبو الأنبياء، والسبب أن إبراهيم عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله وحده فترك عبادة الأصنام وبدأ يشرح لهم الحجج والبراهين على وحدانية الله -عز وجل- وأن عبادة الأصنام لن تنفعهم بل إن أصنامهم لم يكن فيها حتى لا ضرر أو فائدة فكيف يمكن أن ينفعوا البشر، وأن عبادتهم تجلب سخط الله وسخطه، فلما تبين لقوم إبراهيم سوء أفعالهم، ولم يستطيعوا أن يرفضوا الحجج والأدلة التي قدمها لهم فقرروا أن يستخدموا سلطتهم في قتله صلى الله عليه وسلم ثم قال الله تعالى على لسان قومه: احرقوها وانصروا آلهتكم إن شئتم.

دعوة إبراهيم لأبيه

وكان قوم إبراهيم -عليه السلام- يعبدون الأصنام، وكان يتمسك باحتجاجهم بالله وبمشورة أبيه الذي نحت الأصنام وباعها وكان يفتخر بإبراهيم برؤية أقرب الناس إليه ففعل به ذلك، وعرف غضب الله وغضبه على الذين يعبدون الأوثان فحذره بكل حنان ولطف وقد علمه أن يترك عبادة الأصنام ويتجه إلى عبادة الله وحده، فقد قال تعالى: “إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا ينفعك العلم إلا إذا لم يصلك فاتبعني” وسأهديك إلى صراط مستقيم.” فمن كفر سأله أبو إبراهيم أن ينصرف عنه، وقال له: “كيف تترك عبادة آلهتك وآلهة آبائك؟ إن لم تترك سب آلهتنا لأرجمنك حتى ترجمك”، اذهب عني لا أكلمك ولا تكلمني طويلا. فما كان جواب إبراهيم إلا أن قال: السلام عليكم سأستغفر لكم ربي.

نجاة ابراهيم من النار الذي ألقاه قومه فيها

ولما لم يتمكن الناس -عليه السلام- من مواجهته بالحجج، بدأوا يجمعون الحطب ليحرقوه. وامرأة كانت مريضة أقسمت أنها إذا شفيت ستحمل حطباً لنار إبراهيم. فجمعوا الحطب في حفرة وأشعلوا فيه النار. كانت هناك شرارات كبيرة ولهب مرتفع. نار كأن لم تُشعل قط. ووضعوا إبراهيم -عليه السلام- في كف المنجنيق، وكان عليه رجل من أعراب فارس، فخسف الله به الأرض. فلما قذفوا إبراهيم – عليه السلام – قال: “وقد ذكر بعض العلماء أن جبريل عرض عليه وهو في الهواء، فقال: هل منكم أحد؟ ” يحتاج ؟ قال: «أما أنت فلا، وأما الله فنعم». » قال الله تعالى: “يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم”. » ثم أطفأ الله النيران، فقال كعب الأحبار: «لم ينتفع بالنار يومئذ أحد، ولم تحرق النار أحدا إلا إبراهيم». ولولا أن الله – عز وجل – قال: “وسلاما” لأصاب إبراهيم من برده، فأرادوا أن يكيدوا على نبي الله، فأعانهم الله ونجوت من النار.

شاهد أيضا: من هو الطفل الذي وضعته امه في الكهف، ثم رباه جبريل فلما كبر أصبح كافرا

الفوائد من قصة دعوة ابراهيم لقومه

تعتبر قصة إبراهيم عليه السلام واحدة من أروع وأشهر القصص في القرآن الكريم، ففيها عبر ودروس خالدة وحكم كثيرة ومتنوعة، سنذكر منها ما يلي:

  • ومن يستجيب لدعوة الله تعالى سيواجه حتما الشر والغطرسة والرفض من الناس.
  • وكان سبب عدم إيمان قوم إبراهيم هو عدم تطبيق عقلهم، وتمسكهم بخطأ من سبقهم دون الحكم على آبائهم وأجدادهم بأنهم على حق أو على خطأ.
  • وقد تصرف إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه رغم خطورة الشر والكفر الذي أوقعه فيه.
  • وينصر الله رسله وأنبيائه ولو بعد حين. وقوم إبراهيم رغم كثرة عددهم لم يستطيعوا أن يضروه عليهم السلام، فقد نصرهم الله.
  • لقد كان الله لطيفًا مع عباده ورعاهم. وأطفأ الله النار التي اشتعلت لقتل إبراهيم عليه السلام وصلح معه حتى لا يضره سوء.
  • قد يكون عدم قدرة الإنسان على تمرين عقله أحد أسباب وفاته. وينبغي للمسلم أن يتعقل الأشياء قبل أن يفعلها، ولا ينبغي له أن يفعل شيئاً لمجرد اتباع الناس، فإن أكثر الناس على خطأ.

وصلنا لنهاية هذا المقال بعنوان، من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار، حيث إنه سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، والسبب أن إبراهيم عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، فرفضوا واعرضوا من عبادة الله عز وجل وقادتهم الكبرياء إلى الإثم، فأنقذهم الله من كيدهم.