ما صحة حديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة، هناك جدال كبير حول حديث الصوم في الشتاء هو غنيَمة باردةَ وحول صحة هذا الحديث وسنده، وهل هو وارد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أم عن أبي هريرة رضي الله عنه أو عن عمر رضي الله عنه، والمقصود بهذا الحديث هو أن العبادة في فصل الشتاء يكون أجرها مضاعف بسبب البرودة القارصة في هذا الفصل، وفي موقع البلد سنتعرف على صحة الحديث.
ما صحة حديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة
اختلف العلماء في صحة هذا الحديث، فمنهم من ذهب إلى أنه حديث ضعيف، ومنهم من قال أنه حديث حسن، كما أنه لا يصح إسناد هذا الكلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بل يصح بأن يسند إلى الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه، وصح أيضا من كلام عمر رضي الله عنه، ورد هذا الحديث عن عامر بن مسعود، رواه الترمذي (797)، والإمام أحمد في “المسند” (31 / 290)، وغيرهما: عن سُفْيَان، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نُمَيْرِ بْنِ عَرِيبٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ).
شاهد أيضاً: ما هي الغنيمة الباردة
معنى الغنيمة الباردة
المقصود بالغنيمة الباردةَ هو فصل الشتاء البارد، وهي عبارة عن الغنيمةَ التي تحصل عليها بدون تعب ومشقة، ومن الجدير بالذكر أن الغرب قديماً كانوا يستخدمون كلمة البارد في الشيء الذي يجدوا فيه الراحة، وذلك لأن الحرارة هي الغالبة في بلادهم لهذا يجدوا الراحة في البرد.
الشتاء غنيمة العابدين
يُعدّ فصل الشتاء من الفصول المحببة عند الكثير من الأشخاص، وقديماً في عرب الجاهلية كانوا يستخدمون كلمة بارد بمعنى الراحة، أي أن العبادات في فصل الشتاء أجرها عظيم وتكون بشكلٍ مريح، وورد عن أبي هريرة قوله: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله]، وكذلك قال عمر رضي الله عنه: “الشتاء غنيمة العابدين”، وقال ابن مسعود: “مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام”، وجاء عن الحسن قوله: “نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه”.
شاهد أيضاً: حديث في فضل العمل أيام التّشريقِ اسلام ويب
إلى هنا ونصل الى ختام المقال، تحدثنا في هذا المقال حول ما صحة حديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة، وتعرفنا على معنى الغنيمة الباردة، وذكرنا لكم الشتاء غنيمة العابدين.